الخميس، 11 أغسطس 2016

من‫ روائع الأدب العالمي بتصرف

      روائع الأدب العالمي

لم أسامح أبدا أخي التوام الذي هجرني لست دقائق في بطن أمي، وتركني هنا ك
وحيدا ،مذعورا في الظلام عائما في ذلك السائل اللزج، مستمعا إلى القبلات تنهمر
عليه من الجانب الآخر.تلك كانت أطول ست دقائق في حياتي، وهي التي حددت
في النهاية، أن أخي سيكون الابن البكر والمفضل لامي، منذ ذلك الوقت صرت
اسبق الحسين في الخروج من كل الأماكن ، من الغرفة من البيت من المدرسة
مع أن ذلك يكلفني نهاية الفيلم.في يوم من الأيام التهيت فخرج الحسين قبلي
إلي الشارع ، وبينما كان ينظر إلي بابتسامته الوديعة دهسته سيارة أتذكر أن والدتي
لدى سماعها صوت الضربة هرعت من المنزل ومرت من أمامي راكضة، تصرخ
اسمي ذراعاها ممدودتان نحو جثة أخي أنا لم اصحح لها خطاها أبدا.